الأورام العنقودية

الفيزيولوجيا المرضية والتصنيف

تنشأ الستافيلوما نتيجة عمليات تنكسية تؤدي إلى إضعاف الصُلبة، مما يسمح بتمددها المفرط تحت تأثير الضغط داخل العين. وتصنّف الستافيلوما وفقًا لموقعها التشريحي كما يلي:

•       الستافيلوما الأمامية – بروز الصُلبة في الجزء الأمامي من العين، غالبًا مع تورط القرنية أو القزحية.
  
  
•       الستافيلوما الاستوائية – تمدد غير طبيعي في المنطقة الاستوائية للعين.
  
  
•       الستافيلوما الخلفية – بروز الصُلبة في الجزء الخلفي من العين، وهي الأكثر شيوعًا، خاصة في حالات قصر النظر المرضي.
  
  

تُعد الستافيلوما الخلفية المرتبطة بقصر النظر المرضي من أكثر الأنواع شيوعًا، وترتبط بزيادة طول المحور البصري للعين وحدوث مضاعفات شبكية

الأسباب وعوامل الخطر

قد تنشأ الستافيلوما نتيجة لعوامل خلقية أو مكتسبة:

•       العوامل الخلقية: تشمل اضطرابات النسيج الضام الوراثية مثل متلازمة مارفان ومتلازمة إهلرز-دانلوس، بالإضافة إلى التشوهات التنموية التي تؤدي إلى ضعف صُلبة العين.
  
  
•       الأسباب المكتسبة:
  
  
•       قصر النظر المرضي المتقدم؛
  
  
•       الالتهابات المزمنة مثل التهاب الصُلبة والتهاب العنبية؛
  
  
•       الإصابات العينية الرضحية؛
  
  
•       الجراحات العينية التي قد تؤدي إلى ضعف بنية الصُلبة؛
  
  
•       العمليات التنكسية المرتبطة بخلل في استقلاب الكولاجين في الصُلبة.
  
  

الأعراض السريرية

• قد تكون الستافيلوما غير عرضية في مراحلها المبكرة، لكن مع تقدم المرض، تظهر الأعراض التالية:
•       تدهور تدريجي في حدة البصر (انخفاض في الرؤية، تشوه الأجسام المرئية – الميتامورفوبسيا)؛
  
  
•       بقع عمياء في المجال البصري (الاسكوتوما)؛
  
  
•      شعور بعدم الارتياح أو الضغط داخل العين؛
  
  
•      رهاب الضوء والتعب البصري.
  
  

إذا أثرت الحالة على البقعة الشبكية أو العصب البصري، فقد يكون فقدان البصر دائمًا. كما قد تتطور مضاعفات مثل الجلوكوما الثانوية، تمزقات الشبكية، وضمور المشيمية والشبكية

التشخيص

يُعد التقييم العيني الشامل ضروريًا لتحديد مدى ترقق الصُلبة وتشوه كرة العين وتأثيرها الوظيفي على البصر.

1. الفحص بالمصباح الشقي – لتقييم ترقق الصُلبة والتغيرات في بنيتها.
   
   
2. فحص قاع العين – للكشف عن الستافيلوما الخلفية والتغيرات الشبكية المصاحبة.
   
   
3. قياس ضغط العين (التونومتري) – لاستبعاد الإصابة بالجلوكوما الثانوية.
   
   
4. التصوير بالموجات فوق الصوتية (B-Scan Ultrasound) – لتحديد عمق الستافيلوما وتأثيرها على البُنى الداخلية للعين.
   
   
5. التصوير المقطعي البصري (OCT) – لتحليل التغيرات في البقعة الشبكية وتأثير الستافيلوما على الشبكية والمشيمية.
   
   

اختبار المجال البصري (المحيطية البصرية) – للكشف عن العيوب الوظيفية، خاصة في الحالات التي تؤثر على العصب البصري أو الشبكية

خيارات العلاج

يهدف علاج الستافيلوما إلى وقف التقدم المرضي، تقليل المضاعفات، والحفاظ على الوظيفة البصرية. يتم تحديد النهج العلاجي بناءً على شدة المرض وموقعه والمضاعفات المصاحبة له.

العلاج المحافظ

في الحالات الأولية أو البطيئة التقدم، يمكن استخدام العلاج الدوائي والدعم البصري لتعزيز بنية الصُلبة وتحسين أداء العين:

•       عوامل تعزيز الدورة الدموية الدقيقة (مثل مضادات الأوعية الدموية، موسعات الأوعية)؛
  
  
•       العلاج المضاد للأكسدة (الفيتامينات A، C، E، اللوتين، والزياكسانثين)؛
  
  
•       المكملات التي تعزز استقرار الكولاجين (مثل حمض الأسكوربيك، ببتيدات النحاس)؛
  
  
•       العدسات اللاصقة الصلبة أو النظارات الواقية للحد من الإجهاد البصري.
  
  

على الرغم من أن العلاج الدوائي لا يعالج الستافيلوما، إلا أنه قد يساعد في إبطاء تقدم المرض وتقليل خطر حدوث مضاعفات.

التدخلات الجراحية

يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات المتقدمة التي تعاني من ترقق شديد في الصُلبة، تدهور بصري ملحوظ، أو خطر تمزق العين. تشمل الخيارات الجراحية:

1. تعزيز الصُلبة – زرع رقع بيولوجية (مثل نسيج صُلبة متبرع به أو غشاء كولاجيني) لمنع المزيد من الترقق.
   
   
2. جراحات الشبكية والجسم الزجاجي – للحالات التي تعاني من انفصال الشبكية أو شد زجاجي-شبكي.
   
   
3. التخثير الضوئي بالليزر – لحماية المناطق المعرضة للتمزق الشبكي.

علاج المضاعفات الثانوية

نظرًا لأن الستافيلوما غالبًا ما تترافق مع حالات عينية أخرى، فقد يتطلب العلاج المتكامل التدخل في المشكلات التالية:

•       الجلوكوما الثانوية – استخدام أدوية خفض ضغط العين أو الجراحة (التربيكولكتومي، صمامات تصريف السوائل)؛
  
  
•     الساد (إعتام عدسة العين) – استبدال العدسة المصابة بعدسة صناعية إذا لزم الأمر؛
  
  
• إصلاح الشبكية – إجراءات بالليزر أو الجراحة لعلاج تمزقات الشبكية أو انشقاقاتها.

لماذا يُنصح بالعلاج في روسيا؟

• توفر روسيا رعاية طبية متقدمة لعلاج الستافيلوما بفضل:
•      خبرة الأطباء – جراحو العيون الروس يتمتعون بسمعة عالمية في معالجة الأمراض الصُلبية المعقدة.
  
  
•       التقنيات الحديثة – توفر معدات التشخيص والجراحة المتطورة لضمان أفضل النتائج العلاجية.
  
  
•     التكلفة المناسبة – خدمات طبية عالية الجودة بأسعار تنافسية مقارنةً بأوروبا وأمريكا الشمالية.
  
  
• دعم شامل للمرضى – مساعدة في ترتيبات التأشيرات، الإقامة، وإعادة التأهيل بعد العلاج.

الخلاصة

 تُعد الستافيلوما حالة بصرية خطيرة تتطلب تدخلاً طبيًا مبكرًا لمنع فقدان البصر الدائم. يوفر طب العيون الروسي حلولًا علاجية متقدمة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والرعاية متعددة التخصصات لضمان أفضل النتائج للمرضى. لمزيد من الاستشارات، يُرجى التواصل مع متخصصينا لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لحالتك