الجنف

أسباب وعوامل خطر الجنف

يمكن أن يكون الجنف خلقيًا أو مكتسبًا. في أغلب الحالات، يظل السبب غير معروف — ويُطلق على هذا النوع اسم الجنف مجهول السبب. تشمل الأسباب المحتملة الأخرى:

• اضطرابات في نمو الهيكل العظمي خلال الطفولة؛

• أمراض عصبية؛

• إصابات في العمود الفقري؛

• ضعف العضلات؛

• اضطراب طويل الأمد في الوضعية؛

• حمل غير متوازن للجسم (مثل حمل الأوزان على كتف واحد).

تشمل عوامل الخطر: الاستعداد الوراثي، النمو السريع في سن المراهقة، نمط الحياة الخامل، ونقص النشاط البدني.

أنواع وتصنيفات الجنف

يُصنف الجنف وفقًا لعدة معايير:

• من حيث المنشأ: مجهول السبب، خلقي، عصبي عضلي، رضحي؛

• من حيث الموقع: عنقي، صدري، قطني، مختلط؛

• من حيث الشكل: على شكل حرف C، أو S، أو Z؛

• من حيث الدرجة: من الدرجة الأولى إلى الرابعة، حسب زاوية انحراف العمود الفقري.

التصنيف الدقيق ضروري لاختيار الطريقة العلاجية الصحيحة وتحديد التنبؤ بالشفاء.

أعراض الجنف

أعراض الجنف لدى الأطفال

قد لا يشتكي الأطفال من أعراض لفترة طويلة، ويتم اكتشاف المرض بالصدفة. قد يلاحظ الوالدان:

• عدم تناسق الكتفين أو شفرات الكتف أو الحوض؛

• ميل الرأس إلى جانب واحد؛

• اختلاف في طول الذراعين عند الانحناء؛

• التعب السريع أثناء النشاط البدني.

أعراض الجنف لدى البالغين

في مرحلة البلوغ، غالبًا ما تظهر الأعراض التالية:

• ألم مزمن في الظهر؛

• توتر في العضلات؛

• محدودية الحركة؛

• اضطراب في الوضعية؛

• في الحالات الشديدة — ضغط على الأعضاء الداخلية، وصعوبة في التنفس.

تشخيص الجنف

الفحص الجسدي والعصبي

يقوم الطبيب بتقييم وضعية المريض، وتناسق الجسم، وإجراء اختبار الانحناء للأمام، والتحقق من الحالة العصبية وحركة العمود الفقري.

طرق التصوير الطبي

يُعد التصوير بالأشعة السينية في عدة زوايا الطريقة الأكثر دقة. كما يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وفي بعض الحالات — التصوير بالموجات فوق الصوتية (US) لتقييم حالة الأعضاء الداخلية في حال وجود تشوه شديد.

طرق علاج الجنف

تعتمد خطة العلاج على عمر المريض، ودرجة الانحناء، ووجود اضطرابات مصاحبة. تشمل الخيارات العلاج المحافظ أو الجراحي.

العلاج المحافظ

الهدف هو إيقاف تطور المرض وتحسين نوعية الحياة. ويشمل مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تقوية العضلات، وتصحيح الوضعية، وتقليل الألم.

التمارين العلاجية (العلاج الفيزيائي)

الطريقة الأساسية للعلاج. تُحدد بشكل فردي وتُنفذ تحت إشراف أخصائي. تساعد التمارين على تحقيق توازن في توتر العضلات، وتقوية الظهر، وتحسين الوضعية.

العلاج اليدوي

يُستخدم بشكل محدود وفقط في حال عدم وجود موانع. يهدف إلى استعادة الحركة وتخفيف التشنجات.

التدليك

يحسن الدورة الدموية، ويخفف التوتر العضلي، ويساعد على الاسترخاء العام. جلسات التدليك تكون مفيدة خاصة عند دمجها مع العلاج الفيزيائي.

العلاج الطبيعي

يُوصف لزيادة فاعلية العلاج الأساسي: مثل العلاج المغناطيسي، والعلاج الكهربائي، والموجات فوق الصوتية، وغيرها من التقنيات التي تحفز العمليات الأيضية وتحسن تغذية الأنسجة.

العلاج الجراحي

يُوصى به في حالات الانحناء الشديد (الدرجة 3–4) التي لا تستجيب للعلاج المحافظ. جوهر الجراحة هو تثبيت العمود الفقري في الوضع الصحيح باستخدام هياكل معدنية. بعد العملية، يخضع المريض لإعادة التأهيل تحت إشراف المختصين.

استخدام المشدات

أحد وسائل التصحيح في حالات الانحناء المتوسط. تُصنع مشدات تقويمية حسب الطلب وتدعم الوضعية الصحيحة وتبطئ تقدم المرض.

كيف تساعد منصة MARUS

تساعد منصة MARUS المرضى الأجانب في تنظيم علاج الجنف في روسيا. نحن نتعاون مع أفضل العيادات والمراكز المتخصصة في جراحة العظام، حيث تتوفر أحدث طرق التصحيح — من برامج العلاج الفيزيائي الفردية إلى العمليات الجراحية عالية التقنية.

يتولى منسقونا جميع المسائل التنظيمية: اختيار العيادة، تنسيق خطة العلاج، المساعدة في ترجمة الوثائق، المرافقة باللغة الروسية أو الإنجليزية أو الصينية. كما تساعد MARUS في حجز السكن، وتوفير خدمات النقل، وإعادة التأهيل بعد الجراحة، بما في ذلك الإقامة في مراكز التأهيل أو المصحات.

نحن نجعل السياحة العلاجية مفهومة وسهلة، حتى يتمكن المريض من التركيز على أهم شيء — صحته وتعافيه.

التنبؤ بالعلاج والعواقب

عند التشخيص المبكر واختيار العلاج المناسب، يكون التنبؤ جيدًا. في مرحلة الطفولة، من الممكن تصحيح الانحناء بالكامل. أما لدى البالغين، فالهدف الرئيسي هو إيقاف التقدم، وتخفيف الأعراض، والحفاظ على نوعية الحياة. إذا تُرك الجنف دون علاج، فقد يؤدي إلى تشوهات، وألم مزمن، واضطراب في وظائف الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.

الوقاية من الجنف

الوقاية مهمة بشكل خاص في مرحلة الطفولة والمراهقة. وتشمل:

• الحفاظ على وضعية صحيحة منذ الصغر؛

• اختيار الأثاث المناسب للدراسة والعمل؛

• النشاط البدني المنتظم؛

• تمارين تقوية الظهر؛

• مراقبة حمل الأوزان (مثل حقيبة المدرسة)؛

• الفحوصات المنتظمة لدى أخصائي تقويم العظام.

اتباع هذه التوصيات يساعد في الوقاية من تشوهات الجنف والحفاظ على صحة العمود الفقري لسنوات طويلة.